صحة وجمال

كل ما تحتاج لمعرفته عن دواء سيبروفلوكساسين

دواء سيبروفلوكساسين هو دواء فعال ينتمي إلى مجموعة الفلوروكينولونات وهو مضاد حيوي واسع الطيف يستخدم لعلاج العديد من الالتهابات البكتيرية. سنقدم في هذا المقال نظرة شاملة حول هذا الدواء بأسلوب علمي واحترافي.

قائمة محتويات المقال

    التكوين والتأثير

    دواء سيبروفلوكساسين يحتوي على المادة الفعالة سيبروفلوكساسين (Ciprofloxacin)، وهو مضاد حيوي يعمل بفاعلية عن طريق التداخل مع إنزيم جيراز الحمض النووي (DNA gyrase)، والذي يعتبر ضرورياً لتخليق الحمض النووي للبكتيريا. ينتج عن هذا التداخل تأثير مبيد للبكتيريا.

    يُظهر السيبروفلوكساسين نشاطًا ملموسًا ضد مجموعة واسعة من البكتيريا إيجابية وسالبة الجرام، ويمتاز بأنه فعال ضد الجراثيم المقاومة للمضادات الحيوية الأخرى مثل مضادات الجراثيم من فئة الأمينوغليكوزيد، والبنسيلين، والسيفالوسبورين، والتتراسيكلين، وغيرها من المضادات الحيوية. وهذا يعني أن السيبروفلوكساسين يظل نشطًا ضد البكتيريا المقاومة لمجموعة متنوعة من المضادات الحيوية.

    الاستخدامات

    قبل أن يقرر الأطباء وصف دواء سيبروفلوكساسين للمرضى، هناك العديد من العوامل التي يجب أن يأخذوها في اعتبارهم. هذه العوامل تشمل:

    1. الحالة المرضية: يعتمد اختيار العلاج على نوع وشدة الحالة المرضية للمريض.
    2. الميكروب المسبب: يجب معرفة نوع الميكروب الذي يسبب العدوى وذلك من خلال الفحوصات المخبرية.
    3. الحالة الصحية العامة للمريض: حالة المريض الصحية العامة هي عامل مهم يؤثر في اختيار الجرعة المناسبة ومدة العلاج.

    الحالات التي يمكن علاجها باستخدام سيبروفلوكساسين:

    1. الالتهابات في الجهاز التنفسي العلوي: يمكن استخدام سيبروفلوكساسين لعلاج التهابات الأذن الوسطى والتهابات الجيوب الأنفية واللوزتين والحلق والبلعوم وأمراض التهاب الجهاز التنفسي العلوي الأخرى.
    2. الالتهابات في الجهاز التنفسي السفلي: يمكن استخدامه لعلاج التهاب الرئة والتهاب الشعب الهوائية (القصبات) بأنواعه الحادة والمزمنة.
    3. الالتهابات في الجهاز البولي: يستخدم في علاج التهابات المسالك البولية مثل التهاب المثانة والتهاب حويصلة الكلى والتهاب مجرى البول.
    4. الالتهابات في الجلد والأنسجة الرخوة: يمكن استخدامه لمعالجة الجروح والحروق وبعد الإجراءات التي تتم على الجلد مثل الخياطة وعمليات التجميل أو الرسم على الجلد (التاتو).
    5. في إجراءات الأسنان: يستخدم بعد علاج الخراجات في اللثة وبعد خلع الأسنان وللوقاية من التهابات الشغاف البكتيرية والتهاب الأغشية المغلفة للمخ بعد الإصابة بعدوى بكتيرية.
    6. استخدامات متنوعة: يمكن استخدامه لعلاج العدوى في الدم (تسمم الدم) والتهاب السحايا الجرثومي والالتهابات البكتيرية للعظام أو المفاصل والعديد من الحالات الأخرى.

    جرعة سيبروفلوكساسين

    الجرعة اليومية ومدة تناوله تختلف حسب العوامل التالية:

  1. الحالة المرضية.
  2. شدة الحالة.
  3. الحالة الصحية للمريض المتناول.
  4. عمر المريض.
  5. عوامل أخرى.
  6. الجرعة المقترحة لمعظم الحالات الشائعة هي قرص واحد كل 12 ساعة لمدة تتراوح من 5 إلى 10 أيام. ومع ذلك، يجب أن يتم تقدير الجرعة والمدة المطلوبة بواسطة الطبيب الذي سيأخذ في الاعتبار العوامل الفردية للمريض.

    التفاعلات الدوائية

  7. يمكن أن تقلل الأدوية التي تحتوي على هيدروكسيد المغنيسيوم أو هيدروكسيد الألومنيوم (مثل مضادات الحموضة) من فاعلية السيبروفلوكساسين بنسبة تصل إلى 90%. لذا يجب تناول السيبروفلوكساسين قبل هذه الأدوية بساعتين أو بعد هذه الأدوية بأربع ساعات.
  8. تؤدي الجرعة المتزامنة للسيبروفلوكساسين والثيوفيلين إلى تقليل تصفية الثيوفيلين، مما يؤدي إلى زيادة مستويات الثيوفيلين في الدم وزيادة خطر حدوث تفاعلات عصبية أو آثار جانبية أخرى. إذا كان من الضروري استخدامهما معًا، فيجب مراقبة مستويات الثيوفيلين في الدم وضبط الجرعة وفقًا لذلك.
  9. لاحظت بعض التجارب على الحيوانات أن تناول جرعات عالية جدًا من مضادات الفلوروكينولون مع بعض الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية يمكن أن يسبب تشنجات. ومع ذلك، لم يتم ملاحظة هذا التفاعل فيما يتعلق بالسيبروفلوكساسين.
  10. في بعض الحالات تم ملاحظة ارتفاع مؤقت في مستوى الكرياتينين في الدم عند تناول السيبروفلوكساسين والسيكلوسبورين معًا، لذا يُفضل مراقبة مستوى الكرياتينين في الدم بشكل متكرر عند استخدامهما معًا.
  11. التحاليل المخبرية

    يمكن أن يؤدي استخدام السيبروفلوكساسين إلى تغييرات في التحاليل المخبرية، ومنها:

  12. تغييرات في الدم: يمكن أن تتضمن زيادة نسبة الحبيبات البيضاء بالدم، أو الانخفاض فيها، أو زيادة الصفائح الدموية بشكل نادر. كما يمكن أن يؤدي إلى انخفاض نسبة الهيموغلوبين في الدم.
  13. تغييرات في وظائف الكبد: يمكن أن يؤدي الدواء إلى زيادة مؤقتة في إنزيمات الكبد والفوسفاتاز القلوي في الدم، وهذا يحدث بشكل خاص في حالة وجود تلف في وظائف الكبد مسبقًا.
  14. تغييرات في وظائف الكلى: قد يحدث ارتفاع مؤقت في نسبة اليوريا والكرياتين والبيليروبين بالدم. ونادرًا ما يمكن أن يحدث تكوين بلورات في البول أو وجود دم في البول.
  15. الآثار الجانبية

    يتم وصف سيبروفلوكساسين من قبل الطبيب المتخصص لعلاج عدوى بكتيرية معينة عندما يرى الطبيب أنه هو الخيار الأمثل للعلاج. على الرغم من وجود آثار جانبية ممكنة، يتم وصفه في الحالات التي يكون الفائدة المتوقعة منه أكبر من الآثار الجانبية المحتملة، أو عندما يكون سيبروفلوكساسين هو الدواء الأنسب للعلاج، أو عندما لا يكون هناك مضاد حيوي آخر ذو آثار جانبية أقل.

    يجب مراعاة أن الجرعة ومدة الاستخدام لهذا الدواء تتناسب عكسيًا مع احتمالية حدوث الآثار الجانبية. بمعنى آخر، كلما زادت الجرعة وزادت مدة الاستخدام، زادت احتمالية حدوث الآثار الجانبية. ومع ذلك، في الجرعات الموصى بها ولمدد قصيرة (من 5 إلى 10 أيام)، تبقى الآثار الجانبية ضمن حدودها المحدودة.

    من بين الآثار الجانبية المحتملة لسيبروفلوكساسين والتي يُمكن ان تحدث بسبب الإستعمال المطول أو بسبب الجرعات المرتفعة ما يلي:

    1. الاعتلال العصبي المحيطي (Peripheral Neuropathy): وهو تلف يصيب أعصاب الذراعين و/أو الساقين، ويتميز بالألم، والحرقان، والوخز، والتنميل، والضعف في الذراعين أو الساقين.
    2. تغير في حاسة اللمس أو الألم أو درجة الحرارة أو الشعور بوضعية الجسم.
    3. اضطرابات جهاز الأعصاب: تشمل الدوخة، والضيق التنفسي، والصداع، والقلق، والذعر، وفقدان الذاكرة، والذهان.
    4. اضطرابات في العضلات والعظام: تشمل تمزقات الأوتار، والتهاب الأوتار، والضعف، وتورم المفاصل.
    5. اضطرابات حسية: تشمل طنين الأذن، وتغيرات في الرؤية، وتغيرات في حاسة الشم والسمع.
    6. اضطرابات في الأوعية الدموية والقلب: تشمل عدم انتظام دقات القلب، وضيق التنفس، وألم في الصدر، والخفقان.
    7. اضطرابات جلدية: تشمل الطفح الجلدي، وفقدان الشعر، والتعرق.
    8. اضطرابات في الجهاز الهضمي: تشمل الغثيان، والتقيؤ، والإسهال، وآلام في البطن.
    9. مشاكل في الكلى (مثل تغير في كمية البول، والبول الأحمر/الوردي).
    10. استخدام هذا الدواء لفترات طويلة أو متكررة قد يؤدي إلى مرض القلاع الفموي أو العدوى بالفطريات في الفم. في حالة ملاحظة بقع بيضاء في الفم أو تغيير في الإفرازات المهبلية أو أية أعراض أخرى غير عادية، يجب الاتصال بالطبيب.

    حدوث فرط حساسية لهذا الدواء نادرًا، ومع ذلك، يجب الاتصال بالطوارئ فورًا إذا ظهرت أي من أعراض رد الفعل التحسسي الخطير مثل الطفح الجلدي، والحكة/التورم (خصوصًا في الوجه/اللسان/الحلق)، والدوخة الشديدة، وصعوبة التنفس.

    إجابات الأسئلة الشائعة

    هل يمكن استخدام سيبروفلوكساسين بدون وصفة طبية؟

    لا يمكن استخدام أي مضاد حيوي، سواءً كان سيبروفلوكساسين أو غيره، بدون وصفة طبية من طبيب مختص واتباع إرشادات الصيدلي.

    يُعتبر الاستخدام السيء للمضادات الحيوية مشكلة خطيرة، حيث يمكن أن يؤدي إلى مشاكل مثل تحول البكتيريا إلى أنواع مقاومة للمضادات الحيوية، وفشل العديد من المضادات الحيوية في القضاء على العدوى.

    هل يمكن استخدام سيبروفلوكساسين للأطفال؟

    يُمنع استخدام سيبروفلوكساسين للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 16 عامًا، حيث يمكن أن يتسبب في آثار جانبية خطيرة على المفاصل لدى الأطفال في هذا العمر. ومع ذلك يمكن ان يصفة الطبيب للأطفال أقل من ذ16 سنة في حالات خاصة جدًا، ننصحك ان تتبع تعليمات طبيبك فيما يخص أدوية أطفالك.

    هل يمكن استخدام سيبروفلوكساسين للحوامل؟

    يُصنف سيبروفلوكساسين (المادة الفعالة في دواء سيبروفلوكساسين) في فئة السلامة للحوامل فئة (C)، وهذا يعني عدم استبعاد الخطر، ويجب استخدامه فقط عند الضرورة القصوى تحت إشراف طبيب متخصص. يُفضل عدم استخدام سيبروفلوكساسين أثناء فترة الحمل إلا إذا كانت هناك حاجة ملحة وتحت إشراف طبي.

    هل يمكن استخدام سيبروفلوكساسين للأمهات المرضعات؟

    على الرغم من أن سيبروفلوكساسين يُفرَز في حليب الأم، إلا أن الكمية التي يتناولها الرضيع عن طريق الحليب تعتبر ضئيلة جدًا ولا يُتوقع أن تتسبب في مشكلات صحية خطيرة للرضيع. ومع ذلك، يُفضَل للأمهات المرضعات تناول مضادات حيوية أكثر أمانًا إذا كان ذلك ممكنًا.

    هل يؤثر استخدام سيبروفلوكساسين على التطعيمات أو اللقاحات؟

    قد يؤدي استخدام سيبروفلوكساسين إلى عدم فعالية بعض التطعيمات واللقاحات مثل لقاح التيفود. لذا، يُنصح بشدة بعدم تلقي أي جرعات تطعيمية أو لقاحات أثناء فترة استخدام سيبروفلوكساسين.

    الختام

    دواء سيبروفلوكساسين هو دواء مضاد حيوي فعّال يستخدم لعلاج العديد من الالتهابات البكتيرية. إلا أنه يجب استخدامه تحت إشراف الطبيب ووفقًا للجرعات الموصوفة. كما يجب مراقبة أية آثار جانبية محتملة والتوقف عن استخدامه إذا لزم الأمر. يُنصح بعدم تجاوز الجرعات الموصوفة وعدم التوقف عن استخدام الدواء بشكل مفاجئ.

    سيبروفلوكساسين اورجانونسيبروفلوكساسين اورجانون النشرة الداخليةتنزيلسيبروفلوكساسين شركة العامريةسيبروفلوكساسين شركة العامرية النشرة الداخليةتنزيل

    العلامات المرجعية: #سَيبروفلوفلوُكساسين ، #فَلوروُكِينولون ، J01MA02

    سيبروفلوكساسين ۲٥۰ أو ٥۰۰ أو ۷٥۰ مجم | مضاد حيوي واسع المدىمقال مرجعي عن سيبروفلوكساسين


    السابق
    قطرات سيبروفار للعين و الأذن | Ciprofar –
    التالي
    سيبروكسازون نقط الأذن | Ciproxason –